Facts About معنى الحياة في العالم الحديث Revealed



تعديل "يمكننا تتبُّع بدايات ظهور الفكرة الحديثة عن الذات في أطروحات القديس أوغسطين (ت ٤٣٠م) ... (فهو) يرى أن المضي إلى الداخل، والعودة لأعماق الذات، إنما هو طريق إلى الأعلى، إلى الإله، وقد كان لأفكار أوغسطين هذه تأثير هائل في تاريخ الفكر الغربي، وإليه يرجع الفضل في تأسيس هذا النمط من الروحانية الغربية التي نشدت اليقين الإلهي في الداخل".

خلاصة الفصل الرابع كشف النقاب عن مآلات أزمة المعنى وهي: تفشي النسبوية، ذوبان اليقينيات و تطبيع النزعات العدمية انتهاءً الي مركزة الجسد بوصفه حائط الصدّ الأخير ضد الهشاشة الوجودية الناجمة عن اضمحلال المعنى، باعتباره غاية يتغزى ببلوغها عن كآبة الطريق

أهنئك استاذنا الفاضل .. شعرت انك اعدت صياغة كثير من مفاهيم الحياة ووضعتها في مكانها المناسب .. نزعت العديد من البهرجات عن اشيا عتقدنا انها حلول ورفاهية لكنك كنت لنا المجهر الذي جعلنا نرى كل شي على حقيقته ... بوركت وبورك علمك وسددك المولى لما يحب ويرضى

"وتقنيات العلاج الإنساني والوجودي -بتنويعاتها المختلفة- تستهدف لملمة الهوية والذات وتنظيم أجزائها، لأن الفرد لا يطمئن ولا تستقر نفسه ما لم يعتنق منظومة تأويل متّسقة ومعقولة، تؤدي إلى جمع عناصر حياته المشتتة والمتباينة بأي طريقة منظمة، أي منظومة للمعنى".

هذا الكتاب يهدف إلى تقصّي طرف من جذور أزمة المعنى، وفحص بعض خلفياتها التاريخية، وملامحها النفسانية، وتشريح تجلياتها ومظاهرها في البنية العاطفية وأنظمة العلاقات الإنسانية وتطورات الفنون الحديثة، وانعكاساتها على مفهوم الذات والموقف من الجسد والوعي بالزمن، ومعنى الألم والموت.

تعديل "فمعنى الحياة كإطار تجريدي أو كإجابة نظرية تفسيرية لسياق وجود الفرد في العالم لا تغني بمجردها شيئا؛ بل معنى الحياة (أي غايتها وسبب وجودها ومآلها) يندرج ضمن رؤية مركبة نظرية وعملية وروحية في المنظور الشرعي والديني؛ فلا أحد يموت أو يقاتل من أجل المعنى؛ بل يموت الفرد المؤمن في سبيل الله، أو في سبيل الثورة، أو في سبيل المجتمع الاشتراكي، أو في سبيل الوطن، أي يتعلق الأمر بشيء أكثر عينية وتخصيصا؛ يتعلق بقيمة معينة، أو معروف بعينه، ومن ثم فلا تندفع أزمة المعنى باختلاق أية إجابة أو سردية تقاوم مأزق العدمية، بل يتطلب الأمر ما هو أبعد نور من ذلك"

ومنذ أواخر الستينيات من القرن العشرين؛ انبعثت موجة ثقافية جديدة كاسحة تروّج لأنماط حياة فردانية متطرّفة، وتشجّع على التمركز حول الذات، وتقديس رغبات الفرد الخاصة، والركض وراء الشغف الشخصي، والنجاح الفردي المستقلِّ، واتباع أسلوب حياة مرن وحركي ومتنقل، فكريًا وثقافيًا وعاطفيًا، مع تبخيس القيم المجتمعية، والتنديد بـ"القيود" الأسرية، فضلًا عن كوابح المعايير العقائدية.

"يأتي عدد كبير من المرضى لجلسات التحليل النفسي، ويكبر هذا العدد يوميا، وهم يعانون من شعور مزمن بالفراغ، ويربطونه بالإحساس بانقطاع حياتهم، تظهر لهم قصة حياتهم -دون أي منطق ظاهر- متغيرة باستمرار وغير مُرضية، يغيّرون مكان عيشهم، ومهنهم، وحتى شريط حياتهم، لكن بلا جدوى .

معنى الحياة في العالم الحديث أ. عبد الله بن عبد الرحمن الوهيبي صـ ٣١

تعديل "ففي أعقاب تحرير الفرد من القيود الجماعية ومحددات الولادة وروابط الكنيسة أصبح الفرد يطمح إلى تمييز نفسه عن الأفراد الآخرين، إذ لم يعد الأمر يتعلق بكونه فردا حرا، بل بكونه ذلك الفرد المحدد الذي لا يمكن استبداله بآخر"

فـ”الحب يفرض نفسه بوصفه بعدًا من أبعاد المطلق والمقدس في صميم وجودنا بالذات، والدليل على ذلك أننا مستعدون لكل شيء من أجل من نحب”

ترتيب منطقي ولغة واضحة سهلة في الجملة على الرغم من تعقيد الموضوع المعالَج وتشعبه

معنى الحياة في العالم الحديث أ. عبد الله بن عبد الرحمن الوهيبي صـ ٣٧

تعديل "بسبب ارتباكات الذوات الحداثية وتمزقاتها ومعاناتها من فقر تأكيدي مستديم، وأزمات هوياتية مزمنة؛ تبدو الحاجة ماسة إلى التعويل على اللغة والتواصل الكثيف؛ بغية معالجة أو تخفيف أو تأجيل هذه الأزمات؛ لأن اللغة تسهم في تثبيت هوية المتكلم وذاتيته وتوكيدهما"

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *